خبر صحفي خلال لقاء محافظ ينبع برجال الأعمال ومسئولي الدوائر الحكومية ذات الصلة بالاستثمار | طباعة | 25-10-2015 3081 مشاهدة
خلال لقاءه برجال الأعمال ومسئولي الدوائر الحكومية ذات الصلة بالاستثمار
(محافظ ينبع ) ـ منتدى استثماري تحت رعاية سمو أمير المنطقة منتصف جمادى القادم من تنظيم غرفة ينبع
ـ بداية موفقة لمرحلة طويلة وجادة ونحن نؤسس الآن للعمل المشترك بشكل حقيقي والغرفة التجارية لديها الموقع القوي وعليها أن تمارس دورها .
ينبع ـ الثلاثاء ـ 7 /1/1437هـ
في خطوة عملية ضمن إطار بحث كافة الجوانب المتعلقة بتذليل العقبات الإجرائية والتنظيمية وخدمة المستثمرين واستقطاب الاستثمارات المختلفة لمحافظة ينبع ، عقد صباح الثلاثاء 7 محرم 1437هـ بقاعة الاجتماعات بمبنى المحافظة بينبع جلسة حوار استمرت لحوالى الساعتين جمعت محافظ ينبع مساعد السليم مع مسئولي الدوائر الحكومية ذات الصلة بالاستثمار ورئيس غرفة ينبع على آل مسعد ونائبه أحمد الشغدلي وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة وأمينها العام ورجال الأعمال.
اللقاء جاء بطلب من غرفة ينبع بهدف طرح بعض ما لمسته الغرفة من خلال لجانها القطاعية من معوقات تحول أمام انطلاقة كبيرة للاستثمار في المحافظة لمناقشتها وإيجاد الحلول لها ولمطالب بعض المستثمرين .
محافظ ينبع المهندس مساعد السليم افتتح اللقاء بكلمة رحب فيها بالحضور وقال : الحقيقة نحن سعداء بأن نلتقي مع تطور وتقدم الغرفة التجارية ممثلة برئيس مجلس الإدارة وفريق العمل وأمين الغرفة ونؤمن بأننا فريق واحد في العمل مع الغرفة ، وهدفنا الأول من هذا اللقاء هو أن نطلع بعض مدراء الدوائر عما لدى الغرفة في الفترة القادمة ،وأضاف أن المحافظة موعودة بحدث اقتصادي كبير يمثل قفزة حقيقية للاستثمار في المحافظة منوهاً بالاستعدادات الحثيثة التي تجري في الغرفة لتنظيم منتدى ينبع الاستثماري – بين الفرص والتحديات - بالتعاون مع مركز الجودة للتدريب والاستشارات بدبي والمزمع انعقاده في منتصف شهر جمادى الأولى 1437هـ تحت رعاية كريمة من أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود .
وأكد السليم على الاستقطاب الحقيقي للمستثمرين للمحافظة وعلى أهمية تذليل العقبات أمامهم ، وقال : إننا نود أن نسمع من رجال الأعمال ما هي معوقات الاستثمار بكل شفافية وهذا هدفنا الثاني في هذا اللقاء ، موضحاً بأن المحافظة لديها الكثير من فرص الاستثمار في مختلف المجالات في المطار وفي القطاع الصحي والقطاع السياحي وغيرها ونود أن تكون معلوماتنا واضحة ولعلنا نبدأ بعرض الغرفة التجارية عما لديها حول المنتدى الاستثماري القادم ، ثم ننتقل لمناقشة المعوقات وإعطاء الفرصة للمسؤولين لإبداء الرأي .
رئيس غرفة ينبع علي آل مسعد قدم باسمه وباسم زملاءه اعضاء مجلس إدارة الغرفة ورجال الأعمال الشكر لمحافظ ينبع وللسادة الحضور مشيراً إلى أن هذا الاجتماع جاء في وقت مناسب لمناقشة بعض المعوقات أمام المستثمرين خصوصاً وأنه بعد شهر من الآن ستستضيف الغرفة اجتماع مجلس الغرف السعودية والذي يضم كبار رجال الأعمال على مستوى المملكة رؤساء وممثلي الغرف السعودية وأنه جرى التنسيق مع إدارة الهيئة الملكية وبلدية ينبع لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة عليهم بهدف تسويقها والترويج لها ، وسيلي ذلك ما أشار إليه سعادة المحافظ وهو منتدى ينبع الاستثماري والذي ستشارك فيه أكثر من 130 شركة ومؤسسة عربية وعالمية عاملة في مجالات الاستثمار والاقتصاد إضافة لقرابة 500 شخصية مرموقة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والسياحة والتدريب من المتوقع مشاركتها جميعًا ضمن فعاليات هذا المنتدى ، وأكد ( آل مسعد ) على أن المنتدى يعتبر فرصة سانحة للتعرف على الإمكانات الاستثمارية المتميزة بمحافظة ينبع من أجل استغلاها بالصورة التي تضاعف من مستوى التنمية في المحافظة ، وأضاف : وفي هذا الإطار ستتطلعون من خلال العرض الذي أعدته الغرفة لهذا اللقاء على بعض النقاط المتعلقة بالمعوقات التي تواجه المستثمرين بهدف مناقشتها وإيجاد الحلول لها.
أمين عام الغرفة التجارية الصناعية المكلف في ينبع عامر سليمان الحمدي رحب بالحضور ثم قدم عرضاً مرئياً تضمن عدد من المعوقات الإجرائية والتنظيمية التي رصدتها اللجان القطاعية بالغرفة ورجال الأعمال والمتعلقة بعدد من القطاعات كالقطاع السياحي والقطاع العقاري وقطاع الاستثمار النسائي وبعض المعوقات المتعلقة بضعف توفر المعلومات وضعف التنسيق بين الجهات ذات الصلة بالاستثمار إضافة لمطالب المستثمرين .
عضو مجلس إدارة الغرفة الدكتور عبد الله المويهي خلال النقاش المفتوح نوه بأن هناك بعض المعوقات الإجرائية تواجه الاستثمار بينبع وتمنى ان يكون على أرض الواقع دعم للمستثمرين مشيراً إلى أن الفرص التي طرحت في الملتقى الاستثماري السابق رغم مرور ما يزيد على العام عليها لم نر الكثير منها ، وأن أحد الإشكاليات الهامة هي بطئ الإجراءات وعدم التنسيق بين الجهات ذات الصلة،وفي الاتجاه ذاته أعرب نائب رئيس الغرفة أحمد الشغدلي عن أمله الوصول للحلول من خلال هذا اللقاء وأعرب عن اعتقاده بان الحل هو أن نرى إلى أين وصل غيرنا،قال : لدينا أمثله بالهيئة الملكية ودبي وأعتقد بأن عدم وجود التنسيق الكامل بين الأجهزة ذات العلاقة بالمستثمر له انعكاسه السلبي على انطلاق الاستثمارات في المحافظة ، وأنه لا بد من إيجاد موقع واحد يتضمن كافة الجهات لخدمة المستثمر ، فيما أكد رجل الأعمال هشام بنتن على أن العائق الرئيس أمام الاستثمار في قطاع الخدمات السياحية والمطاعم هو عدم توافر الأيدي العاملة الماهرة ، منوهاً بصعوبات الحصول على تأشيرات استقدام العمالة بالعدد الكافي من مكتب العمل .
وفي السياق عينه أوضح رجل الأعمال هاشم حامد السيد أهمية ينبع بين المدن الساحلية وأهمية تفعيل وتنشيط الحركة بميناء ينبع التجاري وتقديم التسهيلات من قبل وزارة التجارة والصناعة والمؤسسة العامة للموانئ لتشغيل الخطوط الملاحية ، مشيراً إلى ماضي ينبع القريب والذي كان في الميناء يعج بالتبادلات التجارية والواردات والصادرات من مختلف انواع السلع والبضائع .
مسرع القرني رجل أعمال في قطاع المقاولات ومستثمر في القطاع العقاري أشار إلى أن الإعاقة الأساسية هي في ارتفاع أسعار الأراضي مع محدودية عدد الأدوار المسموح بها ، وتأخر المخططات لدى البلدية مما يعيق الاستثمار ويدفع المستثمرين العقاريين للاستثمار خارج ينبع .
عضو مجلس إدارة الغرفة حمد السريع أشار إلى ما تواجهه صناعة الجبس الحيوية لأعمال التشييد والبناء من معوقات تتمثل بالمعاناة في الحصول على المحاجر علماً بأن المواقع المتوفرة هائلة ومنها ما هو فارغ لعشرات السنين متطلعاً لأن يتم التنسيق مع الجهات ذات الصلة لتسهيل حصول مصانع الجبس في المحافظة على المحاجر .
وفي معرض الرد على التساؤلات التي طرحها رجال الأعمال ، نوه مدير عام ميناء الملك فهد الصناعي الكابتن صالح حداد بأهمية الملاحة البينية بين الموانئ السعودية ونظيراتها على البحر الأحمر بمصر والسودان وانتقال بعض الصادرات والواردات عبر ميناء ينبع ، وأشار إلى أن الجهات المعنية ليس لديها مانع وأن هناك العديد من التسهيلات والإعفاءات لدى الميناء ولدى الجمارك كما أشار إلى أن ميناء الملك فهد الصناعي لم يكن مهيأ سابقاً لاستقبال الحاويات لكنه سيبدأ في استقبالها الحاويات مطلع شهر يناير القادم ، ومن جانبه أوضح مدير عام ميناء ينبع التجاري حمود الحربي إلى أن المشكلة ليست في الميناء بل في تحول ما يزيد على 80% من النقل البحري الدولي إلى الحاويات ، وأنه لا يوجد حتى الآن في المينا محطة حاويات هناك دراسة تؤكد على إقامة محطة حاويات بميناء ينبع .
بدوره أكد العميد منصور الطيار مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة ينبع على أن المعاملة لا تأخذ أكثر من 72 ساعة لدى الدفاع المدني ، لكنه نوه بعدم وجود مكاتب استشارية في مجال السلامة وهو ما يؤخر معاملات البعض من المراجعين الذين يضطرون للتعامل مع مكاتب استشارات خارج ينبع ، وأن الجهود تبذل لاستقطاب عدد من مكاتب استشارات السلامة للمحافظة .
فيما أشار مدير كتب هيئة السياحة والآثار سامر العنيني إلى أن هناك بالفعل نسبة كبيرة من المشغلين بدون تراخيص لكن العمل ومنذ افتتاح فرع هيئة السياحة بالمحافظة يجري على تسوية ذلك بالتعاون مع الجهات المعنية ، وقدم شرحاً للحصول على الترخيص واعتماد المخططات .
وقدم ممثل فرع وزارة التجارة والصناعة خالد العروي شرحاً موجزاً عن تأسيس الشركات والإجراءات المتعلقة بذلك ،فيما قام ممثل بلدية ينبع حامد صديق بتوضيح بعض النقاط التي وردت بعرض الغرفة فيما يتعلق بطول فترة إصدار التراخيص مشيراً إلى أن بلدية ينبع تصدر سنوياً ما بين 1500 إلى 1600 رخصة وهو ما يضاهي ما تصدره أمانة المدينة المنورة ، وأن التأخيرات تعود لأن بعض المنشآت لديها علاقة بعدة جهات كالكهرباء والدفاع المدني وهيئة السياحة وليس البلدية فقط وليس البلدية فقط ، كما تطرق لإشكالية الصكوك المتعثرة ، وأكد على أن من لديه شكوى في هذا الصدد يأتينا ، كما أكد على أن لدى البلدية تعاون وتنسيق مع الغرفة .
واقترح رئيس الغرفة علي آل مسعد بأن الغرفة تبنت هذا اللقاء ومن المفترض أن يتم إيجاد حلول وأن دور الغرفة هو حصر المعوقات لطرحها على الجهات ذات الصلة لإيجاد الحلول لها ، واقترح أن يتم تعيين شخص متخصص من قبل الغرفة يجري اختياره بعناية ليتولى التنسيق مع المحافظة لتنفيذ السياسات المستهدفة لتنمية وتطوير الاستثمار في ينبع وإيجاد مسار موحد لخدمة المستثمرين بالتعاون مع الجهات ذات الصلة واستقطاب الاستثمارات للمحافظة .
واختتم محافظ ينبع جلسة الحوار بشكره للحضور ونوه بأوجه وسبل العمل المشترك وأهمية رفع مستوى التعاون وأشار إلى أنها بداية موفقة لمرحلة طويلة وجادة ونحن معاً نؤسس الآن للعمل بشكل حقيقي مثنياً على جهود ومقدرة الغرفة ، وحث المسئولين في الدوائر الحكومية على تشجيع المستثمرين والتفاني في خدمتهم والمرونة في التعامل معهم ، والتعاون مع الغرفة في المنتدى الاستثماري باعتباره عمل جبار وأن هناك مستثمرين كبار تم دعوتهم للاستثمار في ينبع ، وأكد على أن الغرفة لديها الموقع القوي وعليها أن تمارس دورها ويجب التعاون معها في خدمة وتنمية التجارة والقطاعات الاقتصادية في المحافظة .